ماضينا الحقيقي : مسح ذاكرة الماضي
اخفاء الحقيقة و تحريف الماضي
ان التاريخ البشري تم التلاعب به يا أصدقائي و تحريف الأحداث كي نبقى في ظلام الجهل نعيش , حيث الحقيقة تبقى عند أحفاد النخبة التي نجت من بعد الطوفات العظيم , الذي حدث بسبب التلاعب الغير أخلاقي بالمعرفة المقدسة لأسرار الطبيعة و قوانين الحياة منذ تلك اللحظة قرر الناجون ألا يحدث ذلك مجددا , سوف نعود قليلا الى الماضي لنروي القصة بالمختصر .
قبل ملايين السنين عاش على هذه الأرض بشر ارتقت فيهم البصيرة الى مستوى الألوهية حيث و صلو الى تطور روحي مكنهم من التحكم في عناصر الطبيعة و المادة و تغيير الظروف , الا أن تم استخدام هذه المعرفة لأغراض شخصية أدت الى انحراف غاية الانسان و مسؤوليته في امتلاك هذه المعرفة و البالتالي اختلال موازين الطبيعة , فحدث كارثة كونية نسفت كل ماكان موجود حيث ارتفع منسوب البحار و المحيطات بشكل جنوني و أغرق الأرض و من فيها , أصبحت هذه الحادثة تعرف بالطوفات العظيم الذي تكلمت عليه الأديان و تداولته الأساطير , كان نجاة النخبة المتحكم و المسيطرة على واقعنا بحد ذاته معجزة , أقسمت هذه المجموعة على حفظ المعرفة و ابعاد الحيوان البشري عن معرفة حقيقة و دوره في الحياة و اشغاله بما يرضي غرائزه , كرة القدم , أفلام اباحية , المخدرات و أهم من هذا كله هو طمس المعرفة و مسح ذاكرة الماضي و اعادة كتابة ذاكرة ما يرغبون !
إنّ القصّة التي سترويها مجموعة "العالم قبل التاريخ" تتعلّق بتكنولوجيا كان أصحابها أغنى بكثير ممّا نتخيّل. وستكتشفون كيف أنّ الطّوفان الذي أصاب العالم قد حوّل هذه الحضارات إلى أشلاء، وسنقرأ عن المحاولات اللاحقة لأحياء هذا المجد الضّائع، وعن المحرقة النّاريّة التي تخلّلت ذلك، حتى أصبح معظم النّاجين متوحشين وهمجيّين. إنّه وقت الحقيقة، فالنّظريات العديدة السائدة اليوم قد خدعت الكثير من الناس لسنوات عديدة، لكن لكل شيء نهاية. سوف لن نتمكّن من معرفة جميع الحقائق، ولكن لدينا من الأدلّة ما يكفي لنحرق كلّ علومنا ومعارفنا التّقليديّة التي خُدعنا بها.
الكارثة الكونية
قبل عدة آلاف من السنين اختفى فجأة المليارات من البشر ومُسحوا تماماً مع تقنياتهم المذهلة من على وجه الأرض. هذا العرق البشري المتفوّق تكنولوجياً سبقنا إلى القمر، وفي صنع الطائرات، وكذلك الحرب النّوويّة! لقد أصبح لدينا كمية كبيرة من المعلومات المذهلة عن هذه الحضارات المتقدّمة جداً، والتي دمّرت بالكامل وأزيلت عن الوجود نتيجة كارثة كونية شاملة أنتجت موجات عملاقة من الماء بلغ ارتفاعها 6000 قدم. وقد عرفت هذه الكارثة في العالم باسم الطّوفان العظيم. سوف تتعرفون في هذا القسم على الآثار الجيولوجية التي خلفها هذا الطوفان العظيم والتي لازالت قائمة حتى اليوم. بالإضافة إلى دلائل وإثباتات أثرية وكتابية (مخطوطات قديمة) لا يمكن تجاهلها.
حضارات جبارة دمرها الطوفان
تتحدث وجهة النّظر السّائدة أكاديمياً عن ظهورنا كبدائيّين في بدايات العصر الحجريّ، وأنّها كانت خطوات بطيئة لكنها ثابتة باتجاه الحضارة. لكن جميع الدلائل والاكتشافات أشارت إلى حقيقة مختلفة تماماً. كيف يمكن لعاقل أن يصدّق بالظّهور المفاجئ للحضارات في كلّ أرجاء العالم وبنفس الوقت قبل خمسة آلاف عام؟! فقست من لا شيء على الإطلاق. هناك مصر التي نشأت فجأة من حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، وتطوّرت دون الانتقال من مرحلة بدائيّة. وسومر التي ظهرت من حوالي 3000 قبل الميلاد، حيث تشبه هذه الحضارة السّومريّة بمواصفاتها الحضارة المصريّة، من جهة ظهورها بشكل فجائيّ وغير متوقّع، وانبثاقها من الفراغ. الدّلائل المكتشفة في موقع "هارابا" Harappa و"موهينجو دارو" Mohenjo-Daro بين الهند وباكستان، حيث كان الدّليل الرّئيسي على الحضارة الهندوسية التي ظهرت فجأة دون أيّة آثار واضحة لتطوّرها التّدريجي من مراحل بدائية. شعب المايا في أمريكا، يدخلون ضمن هذه الفرضيّة، ويعود التّقويم الزّمني لهذه الشّعوب إلى نفس الفترة تقريباً (3000 ق.م) ودون شك، فقد كانت نصوصهم واضحة وكاملة مع بداية تاريخهم الثّقافي. ظهر بناة الحجارة العملاقة في جنوب غرب أوروبّا في نفس الفترة تقريباً، وكلّ الانجازات التي قاموا بها كانت متطابقة مع الحضارات الأخرى، الاكتشاف المتزامن للمثلّثات الفيثاغورية، والتّقويم الزّمني الدّقيق، والبوصلة الحقيقية التي تحدّد جهة الشّمال بدقّة، ومعرفة تحرّكات الأجسام السّماوية، من ضمنها كانت معرفة حقيقة أنّ الأرض هي كرويّة الشّكل، ونظام القياس الدّقيق أيضاً. كانت تلك الحضارات القديمة المتطورة بشكل لا يصدّق. هناك شيء واحد فقط يمكنه تفسير سبب حضارتهم الرّاقية، هذه الأمم أخذت تراثها من العالم الذي انهار في الطّوفان، وبدأت تلك الأمم من النّقطة التي انتهت عندها الحضارات المندثرة في الطوفان. ويجب أن يكون لدى هؤلاء النّاجين من الطّوفان معرفة كافية عن العصر القديم الذي سبق الطوفان لإعطاء انطلاقة جديدة للثّقافات الجديدة التي .نشأت وتطوّرت فجأة
إذا كان علينا تصديق القصص التي تناولت الأعراق القديمة، فنستنتج بأن تاريخ الإنسان المبكّر هو في الواقع تاريخ عظيم ومدهش. كان عصراً ذهبياً لحضارة متقدّمة وشعوب جبارة، كانوا يمتلكون ذكاء وتقنيّات تفوق ما نمتلكه الآن. يبدو أن هذا الواقع هو حقيقة عالميّة، عرفها كل شخص عاش في العصور القديمة. وتؤكّد النّصوص المقدّسة أنّ البشر امتلكوا منذ البداية - حال خروج الإنسان من الجنّة - قدرات عقلية استثنائيّة. وانطلاقاً من الأرض البكر (مدمرة تماماً بعد الكارثة الكونية) فقد توصلوا إلى بناء حضارة ذات مستوى رفيع بعد مرور ستة أجيال فقط على وجودهم الأوّل. وخلال تلك الفترة القصيرة أصبحوا قادرين على بناء المدن وصناعة آلات موسيقية معقّدة، حتّى أنّهم استطاعوا صهر المعادن. وفي الحقيقة، مع مثل هذه التّطورات العلميّة، يبدو أنّ القدماء لم يكونوا أغبياء أو ذوي خلفية متوحّشة. لقد انتشر الناجون من هذه الكارثة الكونية ليعيدوا إنشاء حضارات متقدمة تكنولوجياً، لكن بدرجة أقلّ من السابقة، ولكنّهم كانوا على معرفة جيدة بأصول حضارة أسلافهم العظماء. في الحقيقة، فإن نظرية التّطور (التقدم التّدريجي للإنسان) لا تستطيع أن تصمد أمام الحقائق المستخلصة من الاكتشافات الأثرية مجتمعة، فجميعها تشير إلى حقيقة واضحة فحواها أن الإنسان كان متقدّماً جداً تكنولوجياً وفكرياً وعاش في مدن عظيمة وبنى حضارة جبارة، لكن هذه الحضارة تراجعت وانحدر بعدها الإنسان من القمة إلى الحضيض، حيث .حياة البدائية والتوحّش
علوم استثنائية خلفها القدماء
آلاف القطع الأثرية التي تكشف عن تكنولوجيا في غاية التطوّر! وهذه التكنولوجيا الخارقة لم تكن محصورة في مكان واحد، فالقطع الأثرية اكتُشفت في مواقع مختلفة حول العالم. أي أن كامل الكرة الأرضيَّة كان يسودها في إحدى فترات التاريخ السحيق نموذج موحد من التكنولوجيا المتطورة. لقد أصبح لدينا الآلاف من البراهين والإثباتات على وجود هذه الحضارة العظيمة المفقودة وأصولها وسلالاتها المتعاقبة. مجالات كثيرة مثل علم الجغرافية، الفلك، الرّياضيات، المعادن، الأعمال الزّجاجية، رفع الحجارة العملاقة، تقنيات البناء، الاختراعات الميكانيكية، الألبسة، الفنّ، الصّحّة، الكهرباء، الطّيران، الأسرار المفقودة، والأسلحة المتطورة وغيرها من المجالات التي تكشفها قائمة طويلة جداً تثبت بشدّة وجود تقنيات قديمة متفوّقة على التّقنيات الموجودة في أيّامنا الحاليّة، وطبعاً وجب أن لا ننسى تلك العلوم والمعارف الرفيعة المستوى التي تتوارثها المدارس السرّية والمحافل الماسونية المختلفة (والتي لازلنا نعتبرها علوم سحرية .تافهة)، حيث تمثّل إثبات دامغ على وجود حضارات عظيمة ازدهرت يوماً في إحدى فترات التاريخ السحيقة